اتفاقية شراكة بين بيت الصحافة بطنجة وبيت الصحافة بفلسطين
جرى أمس الخميس بمدينة طنجة توقيع اتفاقية شراكة بين بيت الصحافة بطنجة وبيت الصحافة بفلسطين لتعزيز أواصر التواصل وتبادل الخبرات والتجارب وتطوير آليات العمل تكريسا لقيم مهنة الصحافة والاعلام.
و م ع
تسعى اتفاقية الشراكة، التي وقعها رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بفلسطين بلال جاد الله ورئيس المكتب التنفيذي لبيت الصحافة بطنجة سعيد كوبريت، الى العمل سويا لتطوير مناهج العمل وتحديث طرقه وتقوية مبدأ الاستقلالية في الممارسة المهنية للصحافة انطلاقا من الدور المنوط بالاعلامي داخل المجتمع ومساهمته في تنوير الرأي العام والدفاع عن القضايا العادلة للبلدين.
كما تحرص الاتفاقية، التي تم توقيعها خلال حفل حضرته شخصيات اعلامية وثقافية وجمعوية بارزة ورجال الصحافة من مختلف المنابر الاعلامية، على التعاون سويا للرفع من مستوى الكفاءة ومواكبة النهضة الاعلامية الدولية والالتزام باخلاقية المهنة.
بالمناسبة، قال رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بفلسطين، الذي يوجد مقره بقطاع غزة وتأسس سنة 2013، إن التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسستين إعلاميتين بارزيتين ومرجعيتين لا يعكس فقط عمق العلاقات بين الشعبين المغربي والفلسطيني المتميزة والتاريخية والإنسانية، وإنما يعكس التجربة الرائدة لقطاع الإعلام بالبلدين، الذي يكرس جهدا مهما للدفاع عن القضايا العادلة للبلدين، مشددا على أن دعم المغرب على كل المستويات لفلسطين لم ينضب أبدا وهو نموذج للتضامن الحقيقي داخل الفضاء العربي والإسلامي.
وأضاف بلال جاد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التوقيع على الاتفاقية هو لحظة تاريخية فارقة، إذ ستساعد الاتفاقية على تعزيز التلاحم والتقارب ومزيد من التضامن بين رجال الاعلام والصحافة بالبلدين، وفي ذات الوقت ستمكن الصحافيين من تبادل الخبرات، خاصة وأن صحافيي البلدين لهم حضور وازن في مختلف المنابر والمحافل.
من جهته، أبرز سعيد كبريت، في تصريح مماثل، أن المؤسستين الهامتين تضعان اليوم لبنة مهمة من لبنات التقارب والأخوة بين الصحافيين المغاربة ونظرائهم الفلسطينيين عبر مأسسة هذه العلاقة في بعدها المهني، وتساهم هذه الاتفاقية في تحصين المهنة أخلاقيا ومهنيا، معتبرا أن الصحافيين الفلسطينيين والمغاربة يحملان معا هم الدفاع عن القضايا العادلة للبلدين والقضايا العربية والاسلامية الأساس ويتألقون في ذلك بكل موضوعية.
وأضاف سعيد كوبريت أن أهمية اتفاقية الشراكة تكمن أيضا في كونها تجمع بين مؤسستين صحافيتين راكمتا الكثير من التجارب والممارسات الفضلى لدعم العمل الصحافي والرقي بمجال الإعلام والصحافة، الذي يعتبره المغرب قطاعا أساسيا في مسار التنمية والتطور متعدد الأبعاد، مبرزا أن اتفاقية الشراكة هي خطوة أولى لكنها مهمة في مسار تقارب وتعاون الصحافيين أكثر فأكثر، كما تؤكد أيضا الاهتمام البارز للمملكة المغربية بقضايا الفلسطينيين الذي يتبلور سياسيا واجتماعيا وإنسانيا.
وسيتم وفق اتفاقية الشراكة تنزيل برامج أعمال مشتركة تهم تعزيز قدرات الصحافيين بالبلدين والانخراط في الانشطة والبرامج الرامية الى تعزيز حرية التعبير والراي وإعداد ورشات تكوينية لتطوير أداء الصحافيين ولقاءات تهم القضايا الإعلامية والمجتمعية المشتركة .