رياضة

إنشغال عشاق الـMCO بانتقال مفترض للبحيري يحجب واقعا تسييريا كارثيا للنادي

جمال اشبابي

كلما تحدثنا عن فريق المولودية الوجدية، إلا واقترن ذلك بوضع فريق يتخبط في المشاكل المادية وإشكالية التسيير المالي والإداري والمحاسباتي منذ عقود، وسواء على عهد الرئيس الحالي أو من سبقوه، يلاحظ المتتبع أن مشاكلنا أعوص بكثير من انتقال البحيري أو غيره، مشاكلنا الحقيقية هي إعلان القطيعة مع ممارسات الماضي، وتعاقدات الماضي سواء مع اللاعبين أو المدربين (وهذا الملف أم متاعب الفريق).

يبقى البحيري بالمولودية أم يرحل للوداد، وهو الإتجاه الذي على ما يبدو تسير نحوه الأمور، فلن يغير شيئا في منظومة فريق مر منه عشرات نجوم بطولتنا الإحترافية، جبران، خافي، خفيفي، حركاس، النفاتي، الذهبي، كلها أسماء كتبت بالبنط العريض في أكبر الفرق الوطنية، مر كل هؤلاء من لاعبين ومدربين ومسيرين وقبلهم الكثيرون، لكن المولودية بقت على حالها كما هي، تتوالى الأزمات لأن عقلية المسير بقت كما هي، عقلية أقل من مستوى الهواة.

ويجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا أيضا، مشاكل المولودية هي جمهورها أيضا، وأخص بالضبط الجمهور المطبل للمسيرين، أو المسير لأننا لا نسمع إلا بالرئيس الحالي وهو يتعاقد ويسرح وكأن النادي لا يمكنه تكوين لجنة تقنية تتولى اقتراح الأسماء، وهنا يلعب المطبلون عبر صفحات الفايسبوك والمنابر الإعلامية دور اللجنة التقنية، فينفخون بعض الأسماء، ويهللون للقيمة الكروية لهؤلاء.

وعوض ترك لكل طرف اختصاصه، الرئيس يمضي على العقود التي تقترحها اللجنة التقنية أو المدير التقني، والصحافة ونشطاء صفحات التواصل الإجتماعي يلعبون دور الملاحظ والمنتقد، نجد الكل إختصاصي والكل له ديبلومات في التدريب والكل يتجاوز صلاحيات، أو لا يمارسها كما هو حال مكاتب ظلت حبرا على ورق لشرعنة الوضع أو التكتم على اختلالات، أو قضاء مصالح مادية وأخرى عائلية على حساب نادي عريق ليس إلا.

المولودية بحاجة إلى كل أبناءها والغيورين عليها رغم اختلاف مشاربهم وألوانهم الإنتخابية، هي بحاجة لكل من شرب من ماء المدينة وتنفس هواء الملعب الشرفي، ليس فقط لمساندة الفريق ماديا، وإنما لجر هذا الأخير لسكته الصحيحة دون خوف أو تطبيل، بعيدا عن السماسرة والمصالح الشخصية الضيقة، وهي دعوة لكل قدماء اللاعبين للإنخراط ليس في مكاتب تبقى حبرا على ورق وإنما الإنخراط الفعلي في تسيير منظومة شبه منهارة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock