رياضة

إقالة الجعواني بشكل شبه رسمي تقررت قبل مقابلة الوداد وأنباء عن إتصالات الـMCO بكازوني

نزول الـMCO للقسم الثاني وهو محاط بالرجال أهون من بقاء مذل وسياسة "طاحت الصومعة علقوا الجعواني"

? جمال اشبابي

كشفت مصادر مطلعة لأضواء ميديا، أن إقالة الجعواني (الحجام) ، صارت شبه رسمية، وأنه تم عبيد الطريق لها حتى قبل هزيمة الفريق أمام الوداد، ذلك أن “صومعة” المولودية كانت على وشك الإنهيار، نتيجة إضراب اللاعبين ومقاطعة الجماهير، زد على ذلك النتائج السلبية للفريق بعد انتدابات وصفت بانتدابات “الرميد” قام بها الجعواني، بأرصدة مالية حدد سقفها المكتب، وهي أرصدة تخصص عادة لفرق القسم الثاني.

ولم يعلن النادي على صفحته الرسمية خبرا يأكد أو ينفي ذلك، في الوقت الذي تتقاطر فيه أخبار إقالة الإطار الوطني منير الجعواني بشكل “رسمي” غير أنه لحد الساعة لم يتم إعلان أي شيء، ولكن مصادر أخرى أكدت أن إجتماعا لمكتب المولودية قرر التخلي عن الجعواني، وسواء تأكد الخبر أم لا، فهل تختزل مشاكل المولودية في مسألة مدرب أو حتى لاعبين؟

وكشفت مصادرنا، أن إتصالات لمكتب المولودية تمت مع المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني، لخلافة الجعواني، الذي منحته إدارة النادي ولاعبيه أسبوعا للراحة عقب هزيمته بفاس ضد مضيفه المغرب الفاسي.

ولم توضح المصادر، إن كان فك الارتباط سيتم بالتراضي أو من جانب واحد، ورجحت ذات المصادر أن تنحي الجعواني سيكون بالتراضي بين الطرفين، رغم أن الأخير سبق وأن أكد يوم أمس في الندوة الصحفية بعد هزيمة فريقه بهدفين مقابل هدف واحد، أن لديه “إصرار كبير على مواصلة العمل وأنه ليس هذا هو الوقت المناسب للرحيل”.

ويأتي فك الارتباط الذي بات وشيكا، في وقت تعالت فيه النداءات المنتقدة لنتائج الفريق، وخاصة بعد الهزيمتين الأخيرتين أمام الوداد والمغرب الفاسي على التوالي، في إطار حملات ممنهجة ضد الإطار الوطني وتعقب كل كبيرة وصغيرة وكأن كل ظروف العمل كانت مهيئة للجعواني وللاعبيه.

وأجرى الجعواني، يوم أمس ٱخر مقابلة له، والتي ردد خلالها من كانوا يتمنوا رحيله، شعار: “إن لم تنتصر اليوم على هذا “الماص” فمتى تنتصر؟”، هكذا قال بعضهم عشية إنهزام المولودية أمام مضيفه المغرب الفاسي، وهي نتيجة لم يستسغها حتى منير الجعواني نفسه، مما سهل المهمة على حناجر لم تتوقف أمس بالمناداة برحيله، وكأنه المتسبب في كل مشاكل المولودية، وربما حتى في غلاء الأسعار.

فلماذا كل هذا التكالب على الجعواني، هل هو ضعيف إلى هذا الحد؟ هل هو من أمر لاعبيه بالإضراب عن التداريب لمدة أربعة أيام؟ هل هو من إختزل الإنتدابات الحالية “بدرهمين”؟ ومن هم هؤلاء الذين ينتقدون خططه وتكتيكاته، هل هم مدربون متمكنون؟ أم تراهم تقنيون تخرجوا من أحسن معاهد التكوين في كرة القدم؟

هؤلاء، وأولئك، منهم رجل التعليم، والتاجر والتلميذ، وحتى العاطل، كلهم ترك تخصصه، ليتطفل على مهنة التدريب في المولودية، منهم من يتطفل مجانا، لكن الفئة الأكثر خطرا هي تلك التي تتطفل على الفريق ليس من باب الغيرة، ولكن، من أجل خدمة من لهم مصالح في رحيل المدرب “منير الحجام”، على شاكلة المثل المغربي القاءل: “طاحت الصومعة علقوا الحجام”.

وبعض هؤلاء، من كثرة الإنسياق وخدمة مصالح معينة وتقمصهم لمعاطف التقنيين والمدربين، صاروا يضربون الفريق تحت الحزام من حيث لا يشعرون، حتى حسبنا أنه ولو رحل المكتب برئيسه ورحل اللاعبون ورحل المدرب، سيقولون “لإرحل”، إرحل.

ورغم أن بعض التقنيين في ميدان كرة القدم، أكدوا أن أبناء الجعواني لعبوا ربما أحسن مقابلة لهم منذ بداية الموسم، رغم بعض الأخطاء الدفاعية والخصاص الحاصل في وسط الميدان، لكن كان للمتطفلين على التدريب رأي ٱخر، وكان بعضهم يمني النفس بهزيمة مذلة حتى يقطعوا رأس “الحجام”.

وقال بعض المختصين في ميدان التدريب، أن أبناء الجعواني خاصوا مقابلة في عمومها مقبولة، وبقليل من التركيز والحظ، كانت نتيجتها ستحسم لصالحهم في الشوط الأول، لولا إضاعة ضربة جزاء، ثم إرتكاب بعض الأخطاء الدفاعية في الشوط الثاني، ربما هي ناتجة عن محدودية بعضهم، وعدم الإستقرار النفسي للبعض الٱخر.

فالمولودية بهكذا أزمات متراكمة، أصبحت من المهددين الأوائل للنزول للقسم الثاني، لكن هو نزول إذا استند خلاله الفريق على الرجال سيكون أهون علينا من بقاء، مذل، يلطخ فيه تاريخ الفريق من طرف أشباه المسيرين من الرجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock