ألباريس عن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء: لا أعلق على السياسة الخارجية لإسرائيل أو أي دولة
في سلوك جدير بالدول التي تحترم نفسها، رفض وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، التعليق على قيام إسرائيل بالاعتراف بمغربية الصحراء، قائلا: “أنا لست معلقا في السياسة الخارجية، أنا وزير خارجية إسبانيا، لا أعلق على مواقف السياسة الخارجية لإسرائيل أو أي دولة في العالم”.
وكالات
أشار المسؤول الاسباني خلال حوار أجراه مع راديو “Cadena SER” إلى لقائه السابق مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى الصحراء.
وأضاف الباريس، أن الحكومة الاسبانية تدعم جهوده في إيجاد حل مقبول من جميع الأطراف في إطار الأمم المتحدة، مؤكدا استعداد إسبانيا لتقديم أي دعم دبلوماسي أو مادي يمكن أن يساعد في ذلك.
وفيما يتعلق بالموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء المغربية، أكد الوزير أن موقف بلاده واضح وصريح ومنصوص عليه في الإعلان الإسباني المغربي الصادر في أبريل 2023.
وكانت المباحثات التي جمعت الملك محمد السادس، في الثامن من أبريل المنصرم، ورئيس الحكومة الإسبانية، قد رسمت تفاصيل خريطة الطريق.
وكشف البيان المشترك الذي صدر عقب انتهاء المباحثات عن اتفاق الجانبين على “وضع خريطة طريق دائمة وطموح تتضمن معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيداً عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع”.
وبحسب مضامين خريطة الطريق، اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه.
وكان الملك محمد السادس استقبل في أبريل الماضي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية.
ويأتي هذا الاستقبال امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس السيد بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.
كما أن هذه الدينامية الجديدة تتوخى لأن تكون صدى لنداء جلالة الملك في خطاب 20 غشت 2021 لتدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين.
وخلال هذا الاستقبال، حرص بيدرو سانشيز على تجديد التأكيد على موقف إسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
وبهذه المناسبة، جدد جلالة الملك ورئيس الحكومة الاسبانية تأكيد الإرادة في فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق.
وتم الاتفاق، في هذا الإطار، على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تغطي جميع قطاعات الشراكة، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.