أحمد شوقي بنيوب في ذمة الله
غادر إلى دار البقاء اليوم الثلاثاء السيد أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، عن سن يناهز 66 سنة بعد صراع مع مرض عضال لم ينفع معه علاج.
عينه جلالة الملك محمد السادس دجنبر 2018، في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، بعد مسيرة نضالية وحقوقية كما ساهم في تثمين دور هيئة الإنصاف والمصالحة.
ازداد أحمد شوقي بنيوب بمدينة مراكش سنة 1957، حيث داق مرارة الإعتقال السياسي وهو واحد من نشطاء المنظمة السرية 23 مارس ثم بعدها قياديا في منظمة العمل الديمقراطي (سابقا) وفي حركة الشبيبة الديمقراطية (سابقا).
حصل الراحل على الإجازة في العلوم السياسية بكلية الحقوق بالرباط، مارس مهنة المحاماة بهيئة الرباط، بمكتب المحامي الكبير عبد الرحيم الجامعي.
شغل عضوية المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ 2002، وترأس مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات،
كما تولى خلال الولاية الثانية للمجلس بعد التعديل 2007- 2011، مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية.
تقلد الراحل منصب مستشار لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل، وهو خبير في التدريب، وفي مجال حقوق الإنسان، و مستشار لدى مؤسسات وهيئات إقليمية ودولية في مجال حقوق الإنسان.
ساهم الراحل في خزانة حقوق الإنسان باصدارات قانونية وحقوقية من بينها : عدالة الأحداث الجانحين، ضمانات المحاكمة العادلة / هيئة التحكيم المستقلة ـ المقتضيات المنظمة للانتخابات الجماعية والتشريعية / حقوق الإنسان وقضايا الانتقال الديمقراطي ( مؤلف جماعي) / المغرب والاختفاء القسري (مؤلف جماعي) ـ برلمان الطفل ـ العدالة الانتقالية، بالإضافة إلى مقالات وحوارات كلها مواقف تدافع عن الحق والقانون.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.