آسفي: غضب إثر إعفاء “ظالم” لمدير “وادي الذهب” ومطالب بالتحقيق في حيثيات القرار
خلف قرار للمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في آسفي بإعفاء مدير الثانوية الإعدادية وادي الذهب بآسفي غضبا ظاهرا داخل الوسط التعليمي، في حين قالت مصادر إن القرار كان لغايات انتقامية أكثر منها تربوية إدارية، ليرفع إلى سمة “القرار الظالم.”
ولا حديث في الوسط التعليمي بآسفي سوى عن حدث الإعفاء والكل ينتظر رد فعل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي.
وفيما تذرع قرار إعفاء مدير الإعدادية المذكورة، عبد الفتاح بوسخان، بحجة عدم الرد على مكالمات المدير الإقليمي وكذا عدم التبليغ عن حالات الإصابة بكورونا في المؤسسة، إلا أن النقابات التي دخلت على الخط، اعتبرت أن القرار لا يستند على مقومات قانونية، وتعوزه حجج معقولة، مؤكدة أن السرعة التي تم بها الإعفاء لم يكن سوى مجرد شماعة علق عليها المسؤول الأول بالإقليم القرار، وأن هذا الإعفاء هو ذو صبغة انتقامية لرجل لم يعد مرغوبا به داخل الإدارة التربوية لحاجة في نفس يعقوب.
في هذا السياق، أدانت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل القرار، واعتبرته لا يستند على أية مبررات واقعية ومنطقية و معقولة… خصوصا أن المدير له من الأدلة الملموسة والمنطقية ما يؤكد بطلان قرار الإعفاء.
من جهتها، اعتبرت الجامعة الوطنية للتعليم أن “الإعفاء جاء بشكل ارتجالي، ودون سند قانوني… في حق مدير إعدادية واذي الذهب المعروف باستقامته و تفانيه في العمل بشهادة جميع المتدخلين.
وشددت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم على كون السيد عبد الفتاح بوسخان … معروف بكفاءته التدبيرية الإدارية، وبجديته العملية ونزاهته المالية واعتبرت أن إقدام المدير الإقليمي على اعفائه بناء على مبررات ينقض آخرها أولها.
كما اعتبرت الإعفاء مشوب بعيوب قانونية، إذ لم يوجه أي استفسار للمدير في شأن هذه التهم ، مما يعكس نية انتقام المدير الإقليمي.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، عبر نشطاء من الأسرة التعليمية، أساتذة وتلاميذ، عن تضامنهم مع المدير المعفى لنزاهته التي يشهدون له بها، ولجديته وأخلاقه العالية.
إلى ذلك، تساءل المستشار البرلماني، أبو بكر أعبيد، رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين “ما هو الخطأ الذي ارتكبه هذا المدير حتى يتم إعفاءه من المنصب؟
إنه العبث والعشوائية في اتخاذ القرارات
انصفوا الرجل واعطوا لكل ذي حق حقة وكفى من الارتجالية”.
فيما علق آخر، “قرار الإعفاء الصادر في حق مدير الثانوية الإعدادية وادي الذهب قرار تعسفي وظالم بعيد كل البعد عن أخلاقيات وأدبيات الإدارة، لذا نناشد النقابات والمجتمع المدني وكافة الحقوقيين والمدراء بالوقوف بجانب المدير المعني الأمر والدفاع عن حقوقه الشرعية”.
“طاحت الصمعة علقو الحجام اللهم ان هذا منكر المدير مالو؟؟؟”.
بينما لم معلق فيسبوكي ىخر من التعليق “من يجب أن يعزل هو المدير الاقليمي.وليس الأستاذ عبد الفتاح لأني اشتغلت معه بالاعدادية. أشهد له بكفاءته وحسن المعاملة مع الكل. ولم ار أثناء ممارستي لمهنة التدريس مدير اعدادية يساعد الحراس العامون بساحة المؤسسة.”
“أضاف: السيد عبد الفتاح بوسخان مشهود له بجديته ونزاهته وتواضعه نتمنى أن يتراجع المسؤولون عن هذا القرار.”
“بشهادة الكل من بين احسن المدراء في أسفي علاش غيتحمل المسؤولية في أمر دول كبار ومقدرتش تصيطر عليه لا في المؤسسات التعليمية ولا في مؤسسات أخرى صاحب فكرة الاعفاء خاصو يراجع افكارو على هاد الحساب من هنا واحد الشهر مدراء المدارس مشاو فيها”.
“نحن اليوم أمام مهزلة تم على إثرها الاستغناء عن خدمات المدير عبد الفتاح بوسخان المتفاني في خدمة أبناء الشعب و الذي منذ إعلان الدخول المدرسي يقف على رجل و ساق يعقم الداخل والخارج وبصفتنا أولياء الأمور نستنكر مفاجأة إعفائه ونندد بالظلم الذي طال الشرف والمهنية والتفاني وبعدم الوضوح لهذا القرار الصادم إذ عاينا ومن أمام المدرسة وقوف هذا الرجل على الصغيرة والكبيرة رغم الظرفية الصحية الصعبة وننكر بشدة إصابة أي تلميذ(ة) و في حالة إذا تأكدت إصابات فالمدير ليس طبيبا أو مختبرا لإجراء التحاليل وما يىوج هو تضليل للرأي العام فالمدير المعفى فوق كل هذه التهامات، وأظن أن الساحة ضاقت ولا تسع أناسا دووا ضمير مهني وما كوفيد _19 إلا فيروسا غير مرئي ولا يمكن للمدير أن يمسكه ونشهد نحن كأولياء بالكفاءة والنزاهة والتفاني في العمل ونعتبره من أحسن المدراء بآسفي وشهادة الحق فضيل.”