حظر في ليبيا إثر مواجهات أطلق خلالها المرتزقة الرصاص على المتظاهرين
أعلنت الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا فرض حظر تجول شامل لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد في وقت تحاول فيه جاهدة احتواء احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع المعيشية والفساد.
وجاء قرار الحظر الذي بدأ سريانه مساء أمس الأربعاء وفرضته حكومة الوفاق الوطني المنقسمة على نفسها، بعد ثلاثة أيام من بدء تصاعد الاحتجاجات في العاصمة ومدينة الزاوية القريبة.
وقالت مصادر من العاصمة الليبية، إنه تم استعمال المرتزقة السوريين لإخماد التظاهرات الشعبية المطالبة بتحسين المعيشة، مؤكدة انهم استعملوا الرصاص الحي لقمع المتظاهرين في وسط العاصمة طرابلس وأحياء أخرى من المدينة.
وفي ميدان الشهداء بوسط طرابلس تمت مواجهة المتظاهرين بجماعات مسلحة بينما هي على عربات عسكرية فرقتهم بالقوة، حسبما قال شاهد وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن ستة محتجين خُطفوا يوم الأحد وأصيب عدة محتجين بعد إطلاق مسلحين ذخيرة حية.
إلى ذلك، استثنى قرار حظر التجول الذين يضطرون للخروج بغرض إحضار احتياجاتهم الضرورية من الطعام أو الدواء من المتاجر القريبة، لكنه أثار غضب مؤيدي الاحتجاجات الذين نشروا رسائل على الإنترنت يقولون فيها إنه يهدف لمنع خروج المزيد من المظاهرات.
وزعمت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني اليوم الخميس أنها مستعدة لحماية المحتجين من الجماعات المسلحة ومن وصفتهم بـ “الغوغاء“. وكانت قد ادعت في وقت سابق أنها تؤيد الحق في التظاهر السلمي وألقت بمسؤولية العنف الذي شاب المظاهرات يوم الأحد على ”مندسين“.
وتمثل الاحتجاجات تحديا جديدا لحكومة الوفاق الوطني الضعيفة والمنقسمة بعدما سمح لها دعم عسكري تركي في يونيو بصد هجوم على طرابلس الواقعة في أقصى شمال غرب البلاد شنته قوات حفتر المتمركزة في الشرق الليبي على مدار 14 شهرا.